أخبار وطنية فيصل الزديري: غياب القيادات الامنية عن الامسية الشعرية يفضح حنينهم الى السياسة الدكتاتورية
استنكر المرصد التونسي للامن الجمهوري والمواطنة عدم حضور العديد من القيادات الامنية في الامسية الشعرية "شعراء وايضا امنيون" حيث اشار رئيس المرصد التونسي للامن الجمهوري والمواطنة فيصل الزديري الى ان غياب هذه القيادات يدل حقيقة على رغبة هذه القيادات في المحافظة على الصورة التقليدية لرجل الأمن، "الصورة القاتمة التي لا يرى منها سواء العنف وسلب الحريات وفي ذلك رغبة شديدة منهم إلى الرجوع بالسلك الامني إلى ما قبل 14 جانفي 2011 والحنين المفضوح إلى السياسة الأمنية الدكتاتورية". وختم قائلا "إلى هؤلاء الذين ساءهم أن يكون رجل الأمن كما هو بجبته الأصلية المنقوشة بالإنسانية والمطرزة بالفن والإبداع نقول لهم سننتصر عليكم بإذن الله وستتواصل أنشطتنا ومساعينا نحو تحقيق الأمن الجمهوري على أرض الواقع ونحن في غنى عنكم يكفينا تعاون المجتمع المدني معنا الذي يمنحنا القوة ويدفعنا بكل إخلاص نحو تحقيق أهدافنا النبيلة " .
وللتذكير فان هذه الامسية الشعرية نظمت يوم الخميس 19 جوان 2014 باحد النزل بالعاصمة. وكان الهدف منها ابراز الجانب الخفي لرجل الامن ألا وهو الجانب الإنساني والإبداعي في مجال الفن والأدب في محاولة منا لتحقيق المصالحة بين المواطن ورجل الأمن والسير معا جنبا إلى جنب على طريق الإحترام والثقة ، طريق الإلتزام بالحريات ومبادء حقوق الإنسان في إطار القانون والمواثيق والعهود الدولية ، طريق الأمن الجمهوري . وقد حضرها العديد من الوجوه الفنية البارزة على غرار كل من لطفي بوشناق ، زينة التونسية ، الشاذلي الحاجي ، شكري بوزيان ، سمية الحثروبي ، صلاح مصباح ، فوزي بن قمرة ... وأهل الأدب على غرار رئيس اتحاد الكتاب التونسيين السيد " محمد البدوي " ، نجاة المازني ، سليمان يوسف ، إضافة إلى الحضور المتميز للدكتور " قيس سعيد ".
